تعلمنا منذ الازل ان حكام الكويت كانوا و مازالوا اهلاً للحكم كانوا مثالاً للكرم و الشجاعة و التفاني و قد قال الشعراء فيهم ازكى الابيات فهذا شاعر نجد الاول محمد بن عبدالله العوني قال : اذا هم شفيجين على عز شيخهم .. اليا عز شيخ القوم عزت ارذالها ليثبت لنا بان هيبة الشعب و هيبة الدولة من هيبة الحاكمو ايضا قال : مادام ابو جابر على العز و البقا عنا ثقيلات الحمول ارتكالها اذا احترك سبع الجزاير تحركت و اليا سكن تسكن رواسي اجبالها طبعا هنا يقصد الشيخ مبارك الصباح ابو جابرو كما قال عنه الشاعر حمود الناصر البدرمبارك اللي ناظره لون نارا .. طير السعد مع مقدمه وين ما سار و ايضا قال صفوة صباح التغلبي ما يمارا .. لا ينتحارا له و علام الاسرارمقدم ربوع لبس اهلهن نمارا .. كم بدلت الحكام شكوات الاشرار و اننا لو نكتب مداداً فستعجز المقالات عن الوفاء بحق اولئك الابطال الغر حكام الكويت و الذين قادوا سفينة الشرف و العزة بكل اقتدار رغم حلكة الظلام في ذلك الوقت و رغم الدسائس و رغم عتولة الاعداء و لكن شتان بين تلك الامجاد و ما نراه هذه الايام و اننا ليعتصرنا الألم حين نسمع او نرى شخص مثل السعدون ينشر الفتن و الدسائس بين صفوف الوطن الغالي دون رادع و دون عقاب ، هذا السعدون الذي هو شوكة لؤم غرسها العراق في الجسد الكويتي ليكون باباً للفتنة و ثغراً للمكائد فلا يمر يوما حتى ينفخ بابواق الفرقة و التحدي لوطننا الحبيب و يرمي بقيح قلبه المسموم ، هذا العراقي الخائن لشرف المواطنة و الناكر لفضل الكويت عليه ، و من خلال مقارنة بسيطة بين هؤلاء اللفو و بين عوائل الكويت سنجد بون شاسع بينهما لذلك فليس غريبا ان نرى عوائل الكويت تقتنص اعمال البر في كل افعالها فهذا السيد حسين مكي جمعة يتبرع بمبنى خاص لعلاج مرضى السرطان و ايضا ابناء ثنيان الغانم يتبرعون بمبنى خاص لعلاج امراض الجهاز الهضمي بل و يتكفلون بكامل مصاريف هذا المبنى من اجهزة و اطباء و فنيون و غيره و ايضا عائلة البحر تكفلت بمستشفى تخصصي للعيون بكامل معداته و اجهزته و ايضا عائلة البابطين و الصقر و بهبهاني و الميلم و الراشد و جميع عوائل الكويت الاصيلة و لكن هذا العراقي البغيض الذي جاء الى الكويت حافي القدمين بعد ان فقدت قبيلة المنتفق مكانتها في العراق فجاء لاجئاً لا يملك قوت يومه ففتح حكامنا ابواب الكويت له بداعي اصالتهم و كرمهم و لكنه وجدها فرصة ليعيث في ارضنا فساداً و خبثاً و رغم سرقاته و سرقات ابنه و شركة مولدن التي ثبت انها استولت على مبلغ 120 مليون دينار دون وجه حق و مع ذلك لم يقيم في الكويت اي مبرة خير بل انه يعمل على تعطيل مثل هذه المنشئات حتى يثبت اخلاصه لوطنه الام العراق و يؤسفنا حقاً انه لا يجد رغم ذلك من يردعه من ابناء الاسرة و الذين يقع على عاتقهم اساساً حفظ امن الكويت و ضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بامن الوطن ، هذا الوطن الذي بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى هيبة الحكام و الى هيبة آل الصباح لتعود لنا العزة التي استباحها هؤلاء الغول و زبانيته و كم ضاقت صدورنا حين كنا نسمع شخص مغرور طائش مثل وليد الطبطبائي يتبجح بانه استجوب شيخ من ذرية مبارك يقولها بكل صفاقة متحدياً مشاعر الكويتيين و تاريخ اجدادنا الى متى لا يظهرمن بين ابناء الاسرة الحاكمة رجل يعيد امجاد حكامنا الابطال الاشداء كم نحن بحاجة الى ظهور فرسان مثل مبارك الصباح او صباح الناصر او علي السالم كم نحن بحاجة الى عبدالله الاحمد او عبدالله المبارك كم نحن بحاجة الى جابر العلي او سعد العبدالله و مع ذلك فاننا مؤمنين و واثقين بان هذه الاسرة قد فاض فرسانها و كثر ابطالها و لم تشح يوما بالحكمة و السؤدد بل كانت و مازالت نبراساً للحق و معنى من معاني القوة و البأس في سبيل رفعة الوطن و لهذا الامر نهيب بشباب اسرة الصباح بان يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية و يطيحوا برؤوس المكر من امثال احمد السعدون و تيارات المتأسلمين بكل اطيافهم و احزاب الدين السياسي و الاحزاب المعلنة و الغير معلنة لنا تاريخ ليسمعه العدو قبل الصديق اذا نادى المنادي سيقف الحاكم و ابناءه و يستجمع الشعب ليقفوا صفا واحداً ضد كل الاعداء فلا العراق يقدرو لا ايران و لا السعدون و لا احزاب النفاق السياسي