Tuesday, August 28, 2007

حقيقة مجلس الامة




عندما نتحدث عن مجلس الامة فاننا لا ننسب الوصف الى الكويتيين الذين قامت على اكتافهم البلد و انما نتحدث عن ممارسات شاذة يقوم بها اعضاء مجلس الامة في هذه السنوات
تحديدا منذ مجلس 1992 الى الآن حين اخترق الطارئون جدار الامة و بلغوا مبلغاً يمكنهم من سلب مقدرات البلد و فرض اسلوبهم المبني على المصالح الشخصية و لذلك قام الكويتيون اهل البلد الحقيقيون بالتذمر مراراً من هذا الوضع بل ان الامر وصل الى خارج الحدود حين اشفق محبي البلد مما يحدث لها فقد صرح الامير طلال بن عبدالعزيز بان الديمقراطية الكويتية ليست مثالاً يحتذى و كذلك ابدا ملك البحرين قلقه الشديد على الكويت جراء ما يفعله اعضاء مجلس الامة و كذلك اصوات عديدة مقربة من الكويت كانت قد ابدت اسفها و حزنها من الاوضاع الداخلية الكويتية و ايضا وسائل اعلام مختلفة حذرت من مغبة تمادي الوضع و الذي شل الحركة التنموية في البلد و لم يكن آخرها تقرير صحيفة الاهرام الذي عبّر صراحةً عما يجول بخواطر الكويتيين و لم يكن خاتمتها تصريح رئيس مجلس النواب الاردني السيد المجالي حين انتقد تصرفات اعضاء مجلس الامة ، الغريب في الامر ان اعضاءها يرفضون كل هذه التوصيات بل و يكذبون اصحابها فجميع من في العالم على خطأ الا نوابنا المبجلين هم على صواب و لا يأتيهم الباطل من خلفهم و لا من بين ايديهم
الزوبعة الاخيرة التي اقامها اولئك الاعضاء ضد المجالي حين انتقد التصرفات الشاذة و السلوك الاحمق لمجلس الامة الكويتي ، لذلك الهجوم على المجالي تحليل حقيقي يعلمه القاصي و الداني


فاذا حدقنا بمن انتقد المجالي و تصريحاته نجدهم ينقسمون الى فئتين


الاولى هم اعضاء مجلس الامة الكويتي ممثلين الجمهورية الاسلامية الايرانية صالح عاشور و احمد لاري و الدكتور حسن جوهر و قد اتسم هجومهم على المجالي بالقسوة و استخدام واسع للالفاظ المبتذلة و التوسع بانتقاد المملكة الاردنية و قيادتها و هذا طبعا تصيّد على الاردن و انتقاماً منها حين ابدت المملكة الاردنية الهاشمية قبل سنتين من تخوفها من تكوين هلال شيعي يمتد من العراق الى لبنان مروراً بسوريا يقع تحت الوصاية الايرانية و قد بادرت ايران وقتها بالتشنيع بالاردن و وصفه بالعمالة لذلك قام نواب مجلس الامة الكويتي التابعين لايران باقتناص الفرصة و التشنيع بالاردن كبادرة وفاء و اخلاص لولائهم الاول


اما الفئة الاخرى التي انتقدت المجالي هم اعضاء مجلس الامة الكويتي المنتمين لحزب الاخوان الذين اتسم نقدهم للحكومة الاردنية بالندية و قساوة المفردات و التعالي و التشكيك بموقف الاردن العربي و الاسلامي لخلق حالة من التدهور بالعلاقات و لهذا الامر سبب وجيه حيث اقدمت الحكومة الاردنية منذ فترة بالتضييق على حزب الاخوان و الذين ردوا بامتناعهم المشاركة بالانتخابات و السبب الاخر هو ان القيادة الاردنية قد اتخذت موقفاً بتأيد محمود عباس على حماس